فضاء حر

محسن.. والحرب التاسعة

يمنات

من يقنع اللواء علي محسن الأحمر إن "الثورة " انتهت مرتين: مرة حين التحق هو بها, ومرة حين دفعها مع شركائه إلى حظيرة (خادم الحرمين)؟ فأية "ثورة" سيحارب من اجلها كما يهدد؟

من يستطيع لفت انتباه قائد المدرعات إلى إن الشعوب قد تُلدغ من حجر مرتين, لكن اليمنيين لدغوا من قبله ما لا يحصى من المرات: وبينهما, على سبيل الإيجاز, خوضه بهم 8 حروب (المناطق الوسطى وحرب 94 و6 حروب في صعدة), وجميعها دمرت فرض اليمنيين غي حياة كريمة لـ 10 أجيال (على الأقل),وحصاد كل ذلك أن منهم ليس مستعداً ليكون وقودا لحرب تاسعة يتحضر لها الجنرال ورفاقه بدعوى حماية "الثورة".

من بإمكانه أن يفتح عيني اللواء الركن علي حقيقة إن "سنحان" لن يسمح لها منطق التاريخ أن تتوارث أعناق اليمنيين بدولتين اثنتين: دولة "صالح" و "ما بعد صالح"؟

من لديه سعة صدر كافية ليشرح للجنرال كم هو مهين لسكان هذه البلاد, أن يتحكم بهم بواسطة رئيسين: رئيس كان (الجنرال ذاته) مصدر قوته, ورئيس ثانٍ يبدو الجنرال اليوم نقطة ضعفه؟!

كيف للمنطق أن يوقف أسوأ عقل عرفته اليمن عن الاعتقاد الساذج بأن بإمكانه أن يستمر في قمعنا مرة بعصا "صالح" ومرة بعصا "التخويف من صالح"؟

من يسهل على قائد "أنصار الثورة" فهم واقع من يناصره من اليمنيين هو فقط واحد من اثنين: إسلامي يوجهه حزبه, أو فاسد تحركه مطامعه؟ كلا الطرفين لن يلبثا بانتهازيتهما أن يغادراه في منتصف معركة اليأس التي يخوضها.

من يقود الأخ غير الشقيق (سابقا) إلى استيعاب أن التزاماته لمراكز القوى التي افسد بها 33 عاما من عمر البلاد, ليست استحقاقا في رقابنا ورقاب أطفالنا يتوجب علينا الالتزام به, ا وان التزاماته الجديدة للسعودية وقطر ليست قدرا لا مفر أمام اليمن منه؟

ولحد اللحظة؛ لماذا يعجز ما تبقى من عقل يمني عن ضرب محسن بين عينيه ليتوقف عن استخدام مقوله "بقايا النظام" و حيث إنه كان لنظام "صالح" بقايا فهو أسوأ ما في هذه البقية, وأن كان لـ "صالح" من مخلفات فليس غير محسن بشخصه ونفوذه وفساده؛ أفظع ما في هذه المخلفات.

من يقنعه ويقنعنا أن ما يفعله بات اكبر من قدرة غبائنا الجمعي على الاحتمال..؟

عن: الأولى

زر الذهاب إلى الأعلى